إجتماعية

في ريف الحديدة.. مقطع فيديو يتسبب بطلاق نجوى يوم زفافها

المستقلة خاص ليمنات

عندما يقترن الحظ العاثر، أو النحس كما يقال بحياة إنسان، تصبح أحلامه بلا معنى وتتلاشى كل الفرص السعيدة، بل وتنهار كل لحظات الفرح بلا مقدمات، وما حدث لنجوى يأتي في سياق  الحظ التعيس الذي حول اسعد لحظة في عمرها إلى كابوس مرعب..

وجدت نجوى أن بنات القرية اللواتي في عمرها ينتقلن الواحدة بعد الأخرى إلى القفص الذهبي وبيوت الزوجية للحياة مع أزواجهن، أما هي فقد ظلت وحيدة بعد أن تأخر قدوم ابن الحلال عن طلب يدها، فأصبحت تشعر بالحرج والإحباط من نصيبها وحظها التعيس.. وفي ذات يوم تقدم شخص يدعى “درويش” لخطبتها رغم أنه متزوج بثلاث نسوة، فهو يعد من كبار الرعية الميسورين في المنطقة التابعة لأحد أرياف الحديدة، غير أن نجوى لم تجد فيه ملامح فارس الأحلام الذي ظلت تحلم به زوجاً لها، فقررت الرفض، وهو ما اعتبره درويش جرحاً لكرامته، وخبأ في نفسه حقداً على نجوى سيخرجه ذات يوم.

توالت الأيام والسنوات، وفي ذات يوم تفاجأت نجوى بتقدم ابن الجيران الذي له مدة من الزمن في بلاد الغربة لخطبتها، فشعرت أن الدنيا ابتسمت لها، وأن سوء الحظ قد زال عنها، فوافقت على الفور، وغمرتها السعادة، وتوقفت عن الخروج من البيت استعداداً للزواج.

في يوم العرس كانت نساء القرية يجهزن العروسة نجوى بالنقوش والخضاب وملابس العرس الشهيرة، حتى أصبحت بكامل زينتها مطرزة بالفل والمشاقر متمتعة بأسعد لحظات عمرها.. وهي لا تعلم أن النحس وسوء الحظ يتربصان بها من كل اتجاه، فما إن علم المدعو “درويش” بنبأ زفافها حتى جن جنونه، وثار حقده وقرر الانتقام من نجوى بسبب رفضها له، فأوعز إلى اخته أن تحضر الحفل الذي أقامته نجوى قبل موعد الزفاف بيومين وأن تقوم بإدخال هاتف مزود بكاميرا بأي طريقة وتقوم بتصوير مشهد فيديو للعروسة، فنفذت الخطة على الفور وصورت نجوى في زينتها وأجزاء جسدها مكشوفة، وعادت  إلى درويش وأعطته المقطع وفي يوم الزفاف أرسله عبر الهاتف الجوال إلى العريس وعدد من أصدقائه، وبينما كان العريس متجها لأخذ عروسته تفاجأ بمقطع الفيديو على هاتفه الذي انتشر بين عدد من الشباب، مما سبب له سخطاً وحرجاً، فاتخذ قراراً مندفعاً وحلف يمين الطلاق على عروسته يوم زفافها، وأمر أهله بالعودة من منتصف الطريق، لتنصدم نجوى بما حدث لها، وتغرق في جو من الحزن واليأس والإحباط بعد أن رأت أن العنوسة تهدد حياتها من جديد وأن النحس يرفض مفارقتها أو الابتعاد عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى